البطاقة التعريفية بالشهيد عبد المجيد العايدي:
الاسم/ عبد المجيد عبدالله عبد المجيد العايدي (أبو يحيى).
تاريخ الميلاد/ 1/1/1978م.
مكان السكن/ حي الزيتون – بالقرب من سوق السيارات .
الحالة الاجتماعية / متزوج ولديه اثنين من الأبناء هما يحيى ويوسف.
الرتبة التنظيمية / أحد مجاهدي وحدة الهندسة في كتيبة الزيتون.
تاريخ الاستشهاد/ 25/7/2014م
بزوغ الفجر
ولد الشهيد المجاهد عبد المجيد العايدي في كنف أسرة محافظة ملتزمة في حي الزيتون بتاريخ 1-1-1978م وتربى وسط عائلة متواضعة وسط حياة كانت ظروفها صعبة، ودرس الشهيد عبد المجيد في مدارس الوكالة المراحل "الابتدائية والإعدادية" والمرحلة الثانوية درسها في مدرسة فلسطين وبعد ذلك التحق بالجامعة ودرس بجامعة الأزهر بغزة ودخل كلية الحقوق ليتخرج ويعمل بمهنة المحاماة ، وتوفيا والدا الشهيد عام 2005 وتأثر بوفاة والديه لأنه كان يحبهما حبا جما ويعمل دائما على إرضائهما ولا يغضبهما أبداً .
أبو عبد الله شقيق عن الشهيد عبد المجيد العايدي تحدث لـ"الاعلام الحربي" عن شقيقه قائلاً: "التحق الشهيد أبو يحيى بصوف حركة الجهاد الإسلامي بعد حرب عام 2008 وتحديدا عام 2009 لأنه أراد أن ينتقم من جنود الاحتلال لما قاموا به خلال هذا العدوان وخاصة بعد اعتقاله وقاموا بتعذيبه تعذيب قاسِ جداً وبعد هذا قرر أن ينتمي للمقاومة لكي ينقم من الاحتلال وبما قاموا به فكان الخيار الأنسب له الجهاد الإسلامي وأصبح من شباب المساجد وأقرب مسجد له هو مسجد الرباط بحي الزيتون ، فأصبح يرتاد المساجد ويجلس في حلقات القرآن والذكر والعلم وبعدها طلب من الأخوة القائمين على العمل العسكري الالتحاق بصفوف سرايا القدس وبعد إلحاح وإصرار كبيرين التحق الشهيد عبد المجيد في صفوف السرايا وكان كتوما لا يعرف أحد انه يعمل في صفوف المقاومة.
صفات وأخلاق الشهيد
وتابع أبو عبد الله: "كان الشهيد يتمتع بأخلاق عالية وصفات رائعة تراه في المناسبات الاجتماعية بالأفراح والأحزان، تجده هناك يحل المشاكل ولا يتركها إلا بعد أن يحلها ويصلح بين الطرفين، وأيضا محبوب من الجميع ولا يكره أحد الكل، وبصفته كان محامي الكل كان يأتي إليه فكان لا يحب الظلم فكان نصير المظلومين وكان لا يتكبر على أحد وتجده حنونا طيبا مع الجميع فكان نعم الأخ والصديق رحمه الله.
نعم الزوج
أما زوجة الشهيد أم يحيى قالت لـ"الاعلام الحربي" : "كان الشهيد عبد المجيد طيباً وحنوناً، نعم الزوج وكان مميزا ولم يقصر ببيته وكان يحبني كثيرا لم أشعر يوما أنه أزعلني وكان يرضيني ويلبي كل ما أطلبه منه، فعلا كان نعم الزوج والرجل وكان قبل استشهاده بفترة أصبحت تصرفاته أكثر حباً وتعلقاً بكل شيء ويلبي لي ولابني يحيى كل ما نطلبه وأصبح أكثر حناناً وعطفاً علينا".
وتابعت أم يحيى: "كان أبو يحيى كتوما، لا يحكي لي ما يحدث معه حتى أني تفاجأت أنه ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي وفي جناحها العسكري سرايا القدس، ولم يكن يخبرننا أبدا، وكان عمله العسكري بعيد عن بيتنا تماما قبل استشهاده بيوم كان عندنا فنحن خرجنا من منزلنا وذهبت إلى منزل عائلتي وكانت أجواء الحرب، فحدثته عبر الهاتف وقلت له تعال عندنا، فقال لي لا عندي عمل ولا أستطيع أن أترك منطقة الزيتون وآتي عندكم ، حيث كان يتحدث لي بطريقة كأنه يودعنا فأصبح يوصني بيحيى ويوسف الذي ولد بعد الحرب وأن أهتم بهما وأربيهما تربية صالحة إذا ما حصل شيء وبالفعل بعدها بيوم تلقينا خبر استشهاده، وتفاجئنا كلنا أنه يعمل ضمن سرايا القدس ولكن صبرنا عندما سمعنا الخبر، فشهادته رفعت رأسنا عالياً رحمه الله.
مشواره الجهادي
عمل أبو يحيى ضمن صفوف سرايا القدس وتلقى العديد من الدورات العسكرية، فكان نعم المجاهد وكان يعمل بصمت ولا يحب الظهور والمظاهر وكان رجلاً في جميع الميادين، تجده نشيطاً مفعماً بالحيوية ويعشق الجهاد في سبيل الله تعالى.
وعمل أبو يحيى في الجهاز الدعوي التابع لسرايا القدس داخل كتيبة الزيتون، فكان يقوم بإعطاء الدروس الدعوية ويعزز إيمان المجاهدين بالله، ويحثهم على الجهاد ومواصلة هذه الطريق الذي عبدها الشهداء بدمائهم وتضحياتهم الجسام، وبعد ذلك انضم في وحدة الهندسة التابعة للسرايا بحي الزيتون، فعمل في زرع العبوات الناسفة وتجهيز المناطق بالمعدات والعبوات، وكان للشهيد دور كبير قبل الحرب الأخيرة، فكان من ضمن وحدات الهندسة التي قامت بزرع المناطق الشرقية لحي الزيتون بالعبوات الناسفة.
رحلة الخلود
بعد مشوار جهادي طويل وحافل بالبطولات والتضحيات، أبى الفارس إلا أن يترجل عن صهوة جواده، ليلتحق بركب الشهداء، فكان له ما أراد، استشهد شهيدنا المجاهد عبد المجيد العايدي بتاريخ 25/7/2014م في قصف صهيوني غادر استهدفه في أحد المنازل في حي الزيتون، وارتقى في هذا الاستهداف الجبان الشهيد المجاهد محمد أبو زينة.
المصدر سرايا القدس الاعلام الحربي عن عائلته